نادي جدة للعنصرية








فراس شمسان





ما هو الفارق بين الضحك والتسبب بالاذى


لطالما تسائلت هل فعلاً نحن نعشق مشاهدة الاخرين وهم يتعرضون للاذى ؟
واننا نستمتع بتحويل اشخاص معينين وجنسيات معينة إلى ايقونات للسخرية !


وانا احاول البحث عن أجابة تصفحت جميع مقالب الكميرا الخفية والملفات
المعنونه بمشاهد مضحكة في محلات الانترنت وكذالك مقاطع اليوتيوب


وجدت ان في اغلبها  احدهم
بتعرض للاذى بينما يضحك الحاضرون دون الاكتراث بنوع الاصابة   التي
تعرض لها الشخص لن اتعمق اكثر فهنالك من المقاطع ما يتطلب فتح حاضر واقامة محاكمات
لمن يقومون بها .


حقيقة ما دفعني للكتابة هو اني كنت وما زلت من المتابعين  لفعاليات " نادي جدة للكوميدايا "  وهي بادرة جميلة لرسم الابتسامة في واقعنا
الكئيب لكني كمتابع لم ترتسم الابتسامة في محياي دائماً


فكثيراً ما يتطرق المقدمون إلى السخرية من جنسيات معينة  ولصق تصرقات مبنية على فارق ثقافات او اختلاف
عادات الى سلوك سخرية وتحويل تلك الجنسيات الى طريقة جديدة لتوجيه الشتائم "
بشكل مباشر او غير مباشر "  


لم يتلفت النادي لان هذا النوع من الضحك سيشعل ثورة عليهم  بل ان الثورة قد بدائت توقد


" اسخر من القطريين لانهم يمتلكون المال ومن اليمنيين لانهم
فقراء ومن السودانيين لانهم بسطاء ... الخ " سيضحك الحضور لكن انت من ستدفع
قيمة هذا الضحك ان لم تبداء التفريق بين السخرية والكوميديا ..  


ما اثارني حقاً هو ان النادي لا يقدم اي بيانات اعتذار مما ورد وهنا
اسئل هل هنالك مدونة سلوك يجب علينا اتباعها


نعم فالضحك له حد يفصل بينه وبين التحول لسخرية وعنصرية


مقارنة سريعة غير منصفة للمحتوى المقدم من فن الاستاندآب كوميدي بين
المنشاء وهو الغرب 


وبين العرب الذين نقلوا الطريقة لكن لم يعكسوا المحتوى


فن اضحاك الناس من على خشبة المسرح دون هو فن راقي يهدف لكشف النقاط
السوداء وتعرية العيوب والعنصرية في المجتمعات


لهاذا ارجوا ان يبداء النادي ومن قبله نحن كمجتمعات  التفريق بين الاسائة والضحك


لان الضحك مرتبط بصفاء ونقاء القلب لينعكس على وجوهنا .


نحن في مفترق طرق بين التطور والصراع الحقيقي بين الجهل المقدس وبين
العمل والتطور


لنجعل من ضحكنا مسئولية وليعل كل شخص ان المسرح هو اصل التاثير
والتغيير الحقيقي في المجتمعات




دامت ابتسامتكم بخير 


0 Comments