لم تخلوا اقامة شعائر الصلاة في مساجد اليمن في الفترة الاخيرة من مشاهد مفزعه لتفجيرات وعمليات قتل للمصلين أدت إلى ابتعاد الكثير عن ممارسة شعائر العبادة الإسلامية في المساجد
ليس بدافع الخوف من التعرض للقتل بعبوة ناسفة او انتحاري مفخخ فقط
وانما لوصول الكثير منهم لأن من يقومون بهذه الاعمال هم ابناء تلك المساجد ونتيجة لخطب المساجد التحريضية والتعبوية والطائفية ضد الآخر
ما زلت اتذكر مكالمة احد الأصدقاء حينما تواصلنا بعد فترة انقطاع لضعف خدمات الانترنت والاتصال وانقطاع الكهرباء المتواصل
اتذكر ان اول كلمة قالها لي " أبشرك انا اتبعت يسوع المسيح المخلص "
لم يكن بالشيئ الغريب ولكن الغريب هو ان يتحدث احدهم عن تغييرة لدينه في مجتمع متطرف يحلل قتل الاشخاص بناء على معتقدهم الديني فقد وجد المحبة والسلام في المسيحية التي تطلبك بالمحبة لا القتل
بعكس الدعوات التي تروج بجواز قتل الاشخاص بناء على مذهبهم ولو حتى كانوا من نفس الدين امثال الشيعه أو اتباع الطوائف الآخرى
ان الطائفية والعنصرية الدينية التي تفشت في الآونه الآخيرة هي من دعت الناس لأن يصلوا لحقائق الكثير من الامور التي اعتبروها مجرد خرافات كانوا يعيشون في اوهامها
بل تعدتها لتصل إلى انشاء جماعات مؤمنه بديانات مختلفة وجماعات ملحدة وجماعات لا دينية
ان تفجير للكنائس وتدمير دور العبادة في عدن وصنعاء وملاحقة اتباع الديانات المختلفة لن ياتي باي نتيجة بل سيدفع الكثير لأتباعها لانها في نظرهم الخلاص من مستنقع الفتنه وسيناريوا القتل المجاني الذي يمارسة المسلمين ضد بعضهم البعض وضد اتباع الديانات والطوائف الآخرى
تلك القناعات التي تثبت ان الجماعات المتطرفة ما هي إلا ادوات مجهزة للقتل خالية من العقل والتفكير تقاد بمنظومة متطرفة تعيش على الدماء وتمارس القتل والفتنه
الصراع في منطقة الشرق الاوسط هو صراع ديني بامتياز لن يتنهي إلا بيقضة المجتمع
والتخلص من الحقد والكراهية والتمييز المبني على الدين واللون والطائفة والعرق
المقال الاصيى على موقع
http://www.huffpostarabi.com/fras-shmsan/story_b_13578858.html





0 Comments