ان تحمل لقب " ناشط/ة " في اليمن هو ليس بالامر الصعب فقط عليك التمسك بعبارت سطحية وهامشية تكررها في كل مناسبة او تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي "سننجوا - ن يمروا - يا الاهي " وبالطبع لابد ان تكون صفحتك بالفيسبوك عامرة بالعنات والتحليلات المنطقية أو اللا منطقية وصباحية تبدائها بموسيقى فيروز
ولكن المهم انك تكتب مع الترند الملتهب لتثبت انك هنا موجود لاقامة مؤتمرر صحفي عبر صفحتك الشخصية مليئ بالتحليلات والتمحيص تطلقه وانت مستلقي تتناول وجبة او تمضغ القات
بالطبع لا اعمم فهنالك الكثير من ميستحقون رفع القبعة لهم لانهم يعملون بصمت
لاكون صريحاً معكم مقالي هذا هو شخصي نعم مشخصن فلقد استفزني بقوة رد إحدى " الناشطات " كما تسمي نفسها على احدى الصور التي تنم عن بشاعة الحال في اليمن " جثة معلقة لشخص تم سحله وقتله بطريقةة بشعة " حينما شاهدت الصورة استفزيت من بشاعة المنظر وسوء المنقلب لم يكن الشخص ظاهر الملامح انه جثة لكائن بشري فقد تم تعليقة بطريقة لم تعد ملامحه البشرية تبدوا كما كانت سابقاً لم يبدوا واضحاً لماذا هو بهذه الحالة او كيف الى الى هذا المصير البشع
ولكن تحول النقاش الى صراع لتقزيم الاخرين فحينما علقت عليها مستغرباً طلبها بستر عورته ؟ فبالنسب لي الصورة والحدث كله عورة
ما جدوى تغطية ما تبقى من عورته التي لم تعد واضحة للعيان فهو شبه جثة شبه كائن بشري العورة الحقيقية ان مثل هذه اممارسات تتم و عدم السكوت عنها هو العورة الحقيقية
الى هنا اعتبر هذا نوع من النقاش او حتى سميه جدال وان كنت على صواب او خطئ يبدوا ان الرد سيجعلك تفكر في ما يحدث او من باب سد الجدل بطلب اعادة النظر
لكن ما فاجأني حقاً هو الهجوم المباشر والشخصنة في الرد ما تنم عن حقد دفين " لا اعلم سببه " فانا لا اعرفها بشكل شخصي او بالاصح لا يجمعنا اي شيئ مشترك فهي كما تبدوا تحب السماع عن الاخرين لا النظر الى اعمالهم فاجئتني برد مرعب " عبيط - متسلق - حشري -.. الخ " الفاض لا تنم عن ناشطة ترد بل ردح شعبي لا يمكن سماعه في سوق مزدحم بباعة سيئي السلوك
تسائلت قليلاً ما الذي يحدث كمية العنصريةة والبغضاء الناجمة عن احدى الناشطات التي تدعي الدفاع عن الحقوق والحريات ! فما الذي تبقى لغيرها ؟ بكل تاكيد هي العنصرية المقيته
ما الذي تبقى لمن يقومون بحماية حق الانسان في الحياة ان كان هذا هو ردهم واسلوبهم في التعاامل
لن استمر في تشخيص المشكلة لكن استمر في المرور حول المنشورات لمن يطلقون على انفسهم ناشطين فاجدهم يهاجمون بشدة المتسابق اليمن في برنامج عرب ايدول عمار العزكي
فتارة يسخرون من اللحوح " وجبة يعمل بها ابناء منطقة الحيمة " اصه ملحح
وتارة تحولوا الى محللين لمقامات الصوت كيف له ان يصبح فنان وهو في الاصل منشد
وتارة آخرى تحولوا الى محللين اقتصاديين حول كم التكلفة التي يصرفها اليمنيين على قيمة التصويت للمتسابق وكيف لو صرفت على الجوعى ! بينما يقضون معظم اوقاتهم في مقاهي وكافيهات ولم اجدهم من المتبرعين للجوعى من الاساس
هم نفس الناشطين الذين تناسوا معركة الجوع في قرى اليمن بل استغلوا الحدث لاخذ بعض الصور بجوار الجائعين ثم انفضوا بحثاً عن صراع اخر يديروه كانما هم حلوا مشكلة الجوع بقطع من البسكوت او البطانيات المستعملة
أن تكون ناشط - ناقد - أو اي مسمى اخر تطلقه على نفسك هو ان تبداء في تبني قضية لا يتكلم عنها احد وتستمر في نظالك حتى ولو كلفك ذالك السجن او القتل
ان تكون ناشط لا يتطلب صفحة على فيسبوك فقط بل ان تبداء بصفحة حقيقية من داخلك " كتاب وجهك الحقيقي " ان تعترف بان المدافع الحقيقي عن الانسان هو الذي لا يتمسخر بالانسان ولا يزدريه
الكارثة الحقيقية في مجتمعنا هو ان الناشطون لا يتفاعلون مع القضايا بقدر ما يدخلون في معارك شخصية لماذا فلان اشتهر او علان اخذ جائزة .. كن فعال لا قوال .. ومن هذا المقال اقول لنفسي اولاً كن كذالك ولا تكن كمن ذكرتهم مسبقاً
0 Comments