اللجوء بين الواقع والحاجة الاقتصادية






أن تكون لاجئ أو  طلاب لجوء هذه حالة لم تعد وحيداً أو حالة خاصة فشحص من كل 3 اشخاص  بالعالم العربي بات يفكر بالسفر والابتعاد عن موطنه الاصلي اما عن طريق الهجرة أو اللجواء أو احتضان البحر في رحلة مليئة بمخاطر الموت
لكن السؤال الأهم  لماذا نريد اللجوء وما الدوافع التي تجعلنا نموت على شواطئ لا نعرفها فقط لكي نبحث عن الآمل
او البحث عن النعيم وأو هربا من جحيم الارهاب والتطرف في العالم الثالث 
 إن رحلة اللجوء من  منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بدات منذ ما يقارب 60 عام او اكثر
 بداية باللاجئين الفلسطينين وانتقالهم في رحلة لجوء مرة في دول الجوار ودول العالم كافة
تلاها  موجة أخرى حينما بدائت للنزوح من الصومال بعد الحرب الاهلية
لتتبعها أفواج المهاجرين  من لبنان ابان الحرب الاهلية وتليها دارفور في السودان وكذالك من جنوب السودان
تتلخص حياة الاجئ أو طالب الجوء في قضاء 5 أو 6 سنوات من عمره في حاله من الترجي والبحث عن منفذ للحياة ققد يعاني فيها اما في مخيمات اعتقال او في مدن لا يعرف عنها شيئ  ليبداء فيها  رحلة جديدة لتتكوين ذاته او البحث عنها
لكن المشكلة تحولت إلى قضية عالمية مؤخراً مع اكبر موجة نزوح " او كما يحاولون تصويرها لنا " مع بداء قضية اللاجئين السوريين تحديداً حيث استخدمهم العالم اجمع لتحقيق مصالحه هل فعلاً يهتم العالم باللاجئين وهل دول الحماية او الملجئ تبحث عن الانسانية او عن الايدي العاملة
بالاجنب الاخر هل فعلاً من وصل لدول اللجوء هو شخص مهدد أم شخص يبحث عن الاستقرار والمادي
في الغالب الشكوك مشروعه تجاه جميع الاطراف فهذه عادة الانسان بالبحث عن المصالح والمناافع المشتركة
لكن الاهم ما هو مستقبل اللجوء واللاجئين فالعالم اليوم يصرخ من استيعابهم بالرغم ان الاعداد الحالية مرشحة بالازدياد والتحول لابر موسم هجرة هرباً من الموت المجاني  على ايدي الجماعات المتطرفة او الانظمة الدكتاتورية او الموت جوعاً وهرباً من الجشع البشري
بالنسب لي الحل يكمن في يد الدول ذاتها خاصة الدول االتي تمول وتبيع اسلحتها لمناطق الصراع حينما لن يجد المتطرفون ذخيرة يقتلون بعضهم بها لن يحاول ابناء تلك البلدان الهرب وسيتجه شبابها للبحث عن فرصة للعمل والعيش
وستتمكن المؤسسات والمراكز  الثقافية من اقامة الانشطة والفعاليات التوعوية والاجتماعية
لربما يواجهون خطر قتلهم لكن المتطرفون لم يملكوا وقتها غير سيوف وبضع من الاسلحة البداائية التي ستنهكهم في محاولتهم لقتل هذه  الاعداد الكبيرة من البشر
هل هذا حلم او واقع يمكن تحقيقه  ؟ الجواب بالطبع  لديكم
ان اردت ان توقف موجة الجوء فعليك اولا ان توقف موجة الكراهية وان تساهم في بناء مجتمع حقيقي منفتح على الاخر
كلي امل انن تتحول دولنا من مصدر للبشر على قوارب الموت إلى ملجء لمن يهربون من طلم الانسان  لنفسه

0 Comments