بيدوفيليا الفتوى " الشيخ العديني انموذجا "










فراس شمسان 



لم يمر من الوقت الكثير منذ ان هزة جريمة اختطاف الطفلة رنا المطري واغتصابها ثم قتلها في اول ايام العيد بمدينة صنعاء 


النفوس لم تهدا والجميع يطالب بتطبيق اقصى العقوبات على الجاني بعد القبض عليه ولكن المفاجئ اتى بشكل غير متوقع 


على شكل رآي عالم دين مشهور بافكارة المتطرفة 





حيث انبرى الشيخ السلفي المثير للجدل " عبدالله أحمد علي العديني " ليصدح بقوله ان الذنب هو ذنب الطفلة المغتصبة

بكل وقاحة اعلنها " فهي لم تعد مجرد ملابس، بل نزعاً تدريجيا للحياء..!



ثياب ضيقة وشبه عارية وقصيرة، بقايا أقمشة تلف بها أجساد صغيرة لا تدرك الخطأ بل تساق إلى هاوية التبرج والعري.."


بل لم يكتفي عند هذا الحد وانما اتجه الى اتهام الام بالتقصير وان الامهات هي السبب 


حيث طالبهم بالحرص على سترة اطفالهم عند شراء الملابس متهما اياها بسبب اثارة الشهوة والعرضة للتحرش " وكم من طفلة تم اغتصابها نتيجة لتأثر (الحيوان البشري) بما أبدته تلك الملابس وحركت فيه شهوته البهيمية، فكان الناتج بنتا تعيش على أنقاض الحالات النفسية، أو التشوهات، أو الموت ومفارقة الحياة."


ما لا يعلمه العديني ان اغتصاب الاطفال ناتج عن مرض نفسي  يسمى " البيدوفيليا " 


فبحسب دراسة لقسم الطب الجنسي في جامعة كييل في ولاية شليسفيغ هولشتاين، الذي يعمل بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وهي تقنية التصوير التي تنتج صورا مقطعية لأجزاء الجسم. هذه التقنية تساعد على تصوير أدمغة المشاركين في هذه الدارسة.



تعتمد الدراسة على استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة أسباب الاعتداء الجنسي على الأطفال. وهي طريقة تستخدم بشكل متزايد في مجال الطب الجنسي. وقد أثبتت الاختبارات أن مرضى البيدوفيليا يعانون من بعض التشوهات العصبية ونسبة الذكاء عندهم أقل بحوالي ثماني في المائة عن المتوسط، حسب الطبيب النفسي جورخي بونسيتي، الذي يضيف أن"من المثير للاهتمام أيضا أن عمر الضحية له علاقة مع نسبة الذكاء عند الجاني". وهذا يعني أنه كلما كان غباء الجاني أكثر، يكون الطفل اصغر سنا. كما أن هناك أدلة على أن المولعين بالأطفال يكونون أقصر من متوسط حجم السكان. كما وجد باحثون كنديون أن المولعين بالأطفال تعرضوا لضعف عدد إصابات الرأس في مرحلة الطفولة بالمقارنة مع غيرهم من الأطفال.


اي بمعنى ان الملابس ليست السبب الرئيسي لتعرض الاطفال للتحرش حيث ان عومامل الاثارة الجنسية تنتج عن الاستثارة الناتجة عن مشاهدة الاعضاء الجنسية والتي لا تتكون الا بعد سن البلوغ 


وهنا نفتح باب التسائولات امام الفتوى والدعوات التي تسكت عن ظواهر وجرائم جنسية مرعبة محاولها الصاقها بالضحية لا الجاني 




ثم ليقوموا بكل وقاحة بالدعوى لتبرير فتاواهم بجواز زواج الصغيرات والمفاخذة معهم كاحد الحلول التي تحمي المجتمع " نعم انها بيدوفيليا " من نوع اخر هي ايجاد مخارج للجريمة بدلا عن كبحها والعمل على القضاء على الظواهر المماثلة 


0 Comments