كولالمبور ـ فراس شمسان
لم يكن تأثير العرب على الماليزيين وسكان أرخبيل جاوة مقتصراً على التجارة، بل إنه تعمق ليصبح جزءاً من الثقافة واللغة.
فاللغة الملاوية أو كما يطلق عليها "بهاسا ملايو" تشبعت بالكلمات العربية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الموروث الديني والثقافي في حياة الماليزيين. هذا وقد وصلت الاستعارة في المصطلحات الإسلامية ما يزيد عن 3300 مصطلح ومفردة عربية.
وتستخدم بعض الكلمات كما هي دون تغيير في النطق مثل: زرافة، بدن، الجبر، كتاب، هدية، كرسي، إجازة، مجلس، مسجد، موت، مسكين.. إلخ.
أما الحروف التي تجد صعوبة في النطق فقد تعرضت للتحريف بسبب عدم المقدرة على النطق بحرف الضاد، حيث الحاء تقلب هاء، والقاف والخاء تحولان إلى كاف، والضاد تحول إلى دال، والصاد إلى سين، وهكذا. ومن أمثلة هذه المفردات: كاموس (قاموس)، تاريك (تاريخ)، أخلاك (أخلاق).
كذلك، حرف الشين تحول إلى السين، مثل: سريئة بمعنى شريعة، أو سوكر (شكر). أما التاء فانبسطت إذ هي مربوطة بالعربية: سنـّت (السنة)، سورت (سورة)، وكلمة سحـّت (صحة).
وكانت الحكومة الماليزية قررت اعتبار عام 2005 تدريس اللغة العربية تحدثاً وكتابة وقراءة في جميع المدارس الابتدائية الحكومية كفرض عين.




0 Comments